أوباما:وضع الفلسطينيين لم يعد يحتمل ولن نغض الطرف عن حقهم بدولة مستقلة

بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما ظهر اليوم خطابه التاريخي الذي يوجهه للمسلمين من جامعة القاهرة في العاصمة المصرية التي وصل لها في وقت سابق اليوم.

وقال أوباما: أتيت وأنا احمل بداية جديدة بين المسلمين في أنحاء العالم والولايات المتحدة مبنية عل الاحترام المشترك والمصالح المشتركة.مؤكدا أن أمريكا لن تكون ولم تكون في حربا ضد الإسلام والإسلام ليس طرفا في مشكلة مكافحة التطرف والعنف.

وأشار أوباما إلى الفترة الماضية التي شهدت توترا وتفاوتا بين الولايات المتحدة والمسلمين، مؤكداً العمل على إنهاء هذه التوترات.وأوضح أنه عرف الإسلام عن قرب ومتأكد من إمكانية الشراكة بين الإسلام والغرب.

ودعا أوباما إلى أن يكون الإسلام طرفا في تعزيز السلام، متعهدا بالعمل على تغيير الصورة النمطية التي أخذت عن الإسلام في أي مكان بالعالم.

كما دعا الفلسطينيين إلى وقف "العنف" وإسرائيل إلى وقف الاستيطان.وأكد انه لا يجب السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي

الوضع الفلسطيني
أكد أوباما على أن روابط أمريكيا مع إسرائيل قوية جدا ولا يمكن إنكارها فهي مبنية على أواصل تاريخية مشيرا إلى معاناة اليهود أثناء المحرقة وأيضا معاناة الشعب الفلسطيني من خلال بحثه عن وطن ولفترة 60 عام عانى الشعب الفلسطيني من النزوح حيث يوجد الكثير من مخيمات اللجوء ولا يستطيعون أن ينعموا بالحرية والأمن ويعانون بسبب ظروف الاحتلال.

وأكد أوباما أن الوضع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل وأن أمريكا لن تغض النظر عن حقوق الشعب الفلسطيني بالحصول على دولة مستقلة .

وأوضح أوباما أنه منذ عقود هناك حالة يصعب الخروج منها بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني حيث أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى حالات النزوح التي عاشها بسبب إسرائيل والأخيرة تنظر للعمليات العدائية التي تتم عبر حدودها مؤكدا أن الحل الوحيد لهذين الشعبين هو خلق دولتين يستطيع أن يعيش الشعبين فيها بأمان وسلام موضحا أن هذا الأمر سيصب في مصلحة إسرائيل والفلسطينيين ومصالح أمريكيا مشدد على أنه يعتزم أن يتابع نتائج هذا الموضوع وأن يكرس الجهد المطلوب لهذه المهمة حيث أن الالتزامات التي تقع على الأطراف في خارطة الطريق واضحة والسلام حان الوقت لتحقيقه والوصول إليه.

ودعا أوباما الفلسطينيين أن ينبذوا العنف وطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات مؤكدا أن العنف لن يوصل لأي حل فإطلاق الصواريخ وعمليات التفجير ليس حلول وعلى الفلسطينيين أن يركزوا على البناء وعلى السلطة أن تطور خدمات مؤسساتها وعلى حماس أن تدرك أنه على عاتقها أن تلعب دور بالوفاء بأحلام الفلسطينيين وتسعى لتوحيد الشعب وتضع حد للعنف وتعترف بحق إسرائيل بالوجود وبالالتزامات والاتفاقيات الدولية.

وأضاف أوباما :" على إسرائيل أن يقروا بان هناك حق للشعب الفلسطيني في العيش وأمريكا لن تقبل الاستمرار بسياسة الاستيطان الإسرائيلي وحان الوقت لوقف أعمال العنف وعلى إسرائيل أن تفي بواجبها والتحقق أن بمقدور الفلسطينيين تطوير مجتمعاتهم والعيش لان المأساة التي شاهدناها بغزة لن تقدم الأمن لإسرائيل وعدم تقديم الفرص في الضفة والتطور في حياة الفلسطينيين يجب أن يكون جزء من عملية السلام وعلى إسرائيل أن تأخذ خطوات عملية لإحداث هذا التطور ".